الوصف
مع تنامي الاهتمام بمقاصد الشريعة وكثرة الكلام عنها والاستمداد منها والتعلق بها في هذا العصر، تتنامى كذلك الحاجة إلى الترشيد والتسديد لهذه الحركة المقاصدية، حتى تحقق مقاصدها وفوائدها ولا تحيد عنها.
من جهة أخرى، أخذت الدراسات المتعلقة بمقاصد الشريعة تتميز وتتخذ شكل علم أو تخصص علمي مستقل. ومن هنا أيضاً، أضحت الحاجة ملحة لبيان الفوائد المتوخاة والأهداف المبتغاة من وراء معرفة المقاصد ونشر الثقافة المقاصدية، أي بيان مقاصد هذا العلم وما يقدمه من ثمرات وما يسده من ثغرات.
وفي هذا السياق تتعين كذلك الإجابة عن عدد من التخوفات والتساؤلات المثارة حول هذا “المد المقاصدي” وأغراضه ومآلاته، وحول تأثيراته على استقرار الأحكام والثوابت الشرعية، ومنظوماتها الفقهية الأصولية.
فهذا وذاك هو ما أعنيه بعنوان هذا الكتاب: مقاصد المقاصد.