الوصف
يقدم مالشيفيتش في هذا الكتاب إجابة سوسيولوجية جديدة عن السؤال القديم؛ “لِمَ يتقاتل البشر؟” متجنباً التركيز على دوافع الأفراد، ومؤكداً الأهمية المحورية للسياقات الاجتماعية والتاريخية التي تمكن من القتال. يناقش المؤلف أن القتال ليس صفة لصيقة بالفرد، بل إنه ظاهرة اجتماعية تصوغها علاقاته مع غيره من الأفراد.
لهذا الغرض وبهدف دعم حجته، يستند مالشيفيتش إلى الكثير من الأدبيات الحديثة، تمتد عبر مجموعة متنوعة من التخصصات الأكاديمية، إضافة إلى مقابلات أجراها مع مقاتلين سابقين، ليكشف عن أنّ قابلية القتال هي ظاهرةٌ سياقية يشكّلها منطقٌ أيديولوجي وتنظيميٌّ محدَّد. يستكشف هذا الكتاب أيضاً الدور الذي تؤديه البيولوجيا والسيكولوجيا والاقتصاد والأيديولوجيا والقسر في معايشة الفرد تجربة القتال، مع التركيز على التنوع الثقافي والتاريخي للسمة القتالية، فيستحضر فيه المؤلف كثيراً من الأمثلة التاريخية والمعاصِرة من أنحاء العالم، ليثبت أنّ المقاتَلة الاجتماعية ليست إلا ظاهرة علائقية وسياقية لها سمات مستقلة.