سؤال التدبير

$12.00

نعيش اليوم في حقبة تغيرات جديدة شكّلت فاصلاً بين عقود من الزمن عاشتها أغلب الدول العربية، وتجاوز صداها المحيط الإقليمي إلى السياسات والمجتمعات والتحالفات العالمية؛ وحتى النظريات السياسية والمعرفية لم تسلم من التغيير. إنها مرحلة الثورات العربية التي تحوّلت إلى مشاريع تغيير جذري للأنظمة السياسية وإعلان استقلال جديد حسمته الجماهير والفئات المهمشة، ونظمته التقنية والاتصالات الحديثة وليس خطابات الأحزاب والتنظيمات السرية أو البيانات الانقلابية. كل هذا أدّى إلى تقاربات فكرية جمعت التيارات المتباينة إلى وسط فسيفسائي تشكّل منه الطيفان الفكري والسياسي في منبر واحد، وأحياناً قد يتشظى كل طيف بحسب المواقف والأحداث.

Availability: غير متوفر

الوصف

نعيش اليوم في حقبة تغيرات جديدة شكّلت فاصلاً بين عقود من الزمن عاشتها أغلب الدول العربية، وتجاوز صداها المحيط الإقليمي إلى السياسات والمجتمعات والتحالفات العالمية؛ وحتى النظريات السياسية والمعرفية لم تسلم من التغيير. إنها مرحلة الثورات العربية التي تحوّلت إلى مشاريع تغيير جذري للأنظمة السياسية وإعلان استقلال جديد حسمته الجماهير والفئات المهمشة، ونظمته التقنية والاتصالات الحديثة وليس خطابات الأحزاب والتنظيمات السرية أو البيانات الانقلابية. كل هذا أدّى إلى تقاربات فكرية جمعت التيارات المتباينة إلى وسط فسيفسائي تشكّل منه الطيفان الفكري والسياسي في منبر واحد، وأحياناً قد يتشظى كل طيف بحسب المواقف والأحداث.

كل هذه المظاهر وغيرها جاءت مع مرحلة التحوّل الثوري التي صبغت المجتمعات العربية بنمط جديد من التغيرات والمحددات الفكرية والمعطيات الواقعية التي تشكّلت وفق سنن وقوانين مجتمعية. ومع أنّ الموضوع يغلب عليه التنظير السياسي؛ إلا أن مقصد هذا الكتاب هو تفسير هذه الحالة وفق سنن الشرع والمجتمع، مع فهم الدروس التي قدَّمتها بعض المجتمعات العربية في تحوّلها الإصلاحي، أو في معالجات ما بعد الثورة، هذه الرؤى والأفكار يقدمها المؤلف من زاويته الشخصية من أجل الخروج بتصورات واجتهادات تحمل مشاعل هداية وصلاح لمجتمعاتنا العربية والإسلامية.

معلومات إضافية

سنة النشر

مؤلف الكتاب

مقدمة………………….13

الفصل الأول : مقدمات في الإصلاح المدني………………19

المسألة الأولى : مركزية الإصلاح المدني

في الخطاب القرآني……………………19

المسألة الثانية : تبيئة المصطلحات

والمفاهيم المدنية المستوردة………………..25

المسألة الثالثة : مقاصد الإصلاح المدني :

رؤية خلدونية……………………..31

المسألة الرابعة : مفاهيم لتدبير العمل الإصلاحي………………..40

المسألة الخامسة : فقه السيادة في الإصلاح المدني………….46

المسألة السادسة : دولة الحقوق ومجتمع المؤسسات :

رؤية مقاصدية…………………..49

المسألة السابعة : الوعي الرقابي كمدخل للإصلاح…………..56

المسألة الثامنة : الفكر المقاصدي :

مدخلاً لبناء العقل الإصلاحي……………..60

المسألة التاسعة : الوعي الجمعي و دوره

في الإصلاح المدني المعاصر……………….67

المسألة العاشرة : واقع الثورات العربية

و حلم الإصلاح المدني…………..71

المسألة الحادية عشرة : النوازل السياسية

و مأسسة الاجتهاد المعاصر……………….77

المسألة الثانية عشرة : سيادة الأمة

في سياق النظر المقاصدي………………..81

المسألة الثالثة عشرة : القابلية للفوضى

في مآلات الإصلاح المدني………………….89

المسألة الرابعة عشرة : فلسفة العبودية الطوعية للاستبداد :

قراءة مقاصدية و سوسيولوجية……………………….95

المسألة الخامسة عشرة : سلطة الفقيه

و محاولات تجديد المرجعية الإصلاحية……………………102

المسألة السادسة عشر : المدافعة الحضارية

و مفهوم التصالح المدني……………………109

المسألة السابعة عشرة : المثقف و سؤال الإصلاح المدني :

الحالة الخليجية أنموذجاً……………….115

المسألة الثامنة عشرة : السفارة الإسلامية

و بناء الجسور الحضارية بين الأمم…………………122

المسألة التاسعة عشرة : دبلوماسية ابن رشد

و جسور المعرفة الخالدة………………………126

المسألة العشرون : تجربة ابن رشد في الإصلاح الفكري …………….128

المسألة الحادية و العشرون : أبو الوفاء بن عقيل الحنبلي :

الفقه و التنوير و الإصلاح………………….134

المسألة الثانية و العشرون : الحرية الدينية عند جون لوك :

مقاربات لخطابات التسامح المعاصرة……………….140

الفصل الثاني : قراءة في أهم الإشكالات الفكرية

في العمل الإصلاحي……………………147

المسألة الأولى : فقه التدبير المدني بين مزالق التأويل

ومخاوف التغريب………………….147

المسألة الثانية : الطائفية المعاصرة :

قراءة في المفهوم و تحولاته الواقعية…………………154

المسألة الثالثة : عقلنة الطائفية

مشروع للتصالح المجتمعي………………..160

المسألة الرابعة : الحكومات و الحركات الإسلامية

في مرحلة ما بعد القطعية………………164

المسألة الخامسة : المواجهات بين الإسلامين

من البيان إلى السنان…………………..169

المسألة السادسة : موت الجماعات الإسلامية :

توقعات ما بعد الثورات العربية………………173

المسألة السابعة : إشكالية الأدوار المتداخلة في الخطاب

الإسلامي المعاصر بين الفقيه

و السياسي و الجمهور…………………179

المسألة الثامنة : إشكالية مواجهة التطرف

شكلاً لا مضموناً…………………….185

المسألة التاسعة : مقاومة التطرف بالإصلاحات المدنية…………..189

المسألة العاشرة : غموض الخطاب الإصلاحي المعاصر

و حاجته إلى الإصلاح…………………191

المسألة الحادية عشر : اغتيال الكرامة

و ظاهرة الاستخفاف بالإنسان……………….194

المسألة الثانية عشر : سنة التدرج المرحلي

للإصلاحات المدنية………………….198

الفصل الثالث : مقاصد الفقه السياسي عند ابن تيمية :

أنموذج للإصلاح المدني………………………205

مقدمة : حول الدور التجديدي للفكر السياسي

عند ابن تيمية…………………….205

المسألة الأولى : نظرة ابن تيمية إلى منصب الإمامة

و حكمه…………………..210

المسألة الثانية : نظرية ابن تيمية

في طرق اختيار الحكم و تولي السلطة………………….217

المسألة الثالثة : مفهوم الولاية العامة

عند ابن تيمية………………..228

المسألة الرابعة : المقاصد العامة من الإمامة

عند ابن تيمية…………………….234

المسألة الخامسة : المقاصد الفرعية للإمامة عند ابن تيمية…………….244

المسألة السادسة : مقاصد ولاية الاحتساب

عند ابن تيمية……………………254

المسألة السابعة : مقاصد السياسة و الشريعة :

مقاربات بين ابن تيمية و سيبنوزا………………..261

الفصل الرابع : الوعي بالمستقبل في فقه الإصلاح

المسألة الأولى : الوعي بالمستقبل

و هلامية القبض على المعنى………………………272

المسألة الثانية : الوعي بالمستقبل كحاجة

إلى النهوض و الإصلاح……………………275

المسألة الثالثة : اعتبارية الرؤية المستقبلية

في الاجتهاد الأصولي………………………278

المسألة الرابعة : ملامح الوعي المستقبلي

في خطة التحضر و الإصلاح………………..286

الفصل الخامس : مقاصد الإصلاح القضائي………………299

المسألة الأولى : مقاصد الإصلاح القضائي………………300

المسألة الثانية :السلطة القضائية المعاصرة :

تحرير المفهوم و تطوير المضمون…………………311

الفصل السادس : التجربة الخزاعية في المواجهة السياسية :

نقد و تقويم…………………….331

المسألة الأولى : أحمد بن نصر : العالم المحدث المحتسب………….332

المسألة الثانية : أحمد بن نصر و فتنة خلق القرآن………….335

المسألة الثالثة : حركة أحمد بن نصر الخزاعي

لمواجهة السلطة……………339

المسألة الرابعة : أحمد بن نصر و قصة الخروج……………..353

المسألة الخامسة : خاتمة و مراجعات فقهية

في السياسة و الإنكار…………………..360

خاتمة………………………363

المراجع…………………….365