الوصف
يبدأ هذا الكتاب بتعريفٍ لمصطلح “الأزمة”، ويكشف عن الأشكال المتنوعة لأخطر المشكلات التي تواجه زمننا المتغير، إنه يحلل المجتمع الراهن من منظور زيجمونت باومان وكارلو بوردوني.
تفترض الأطروحة الرئيسة لهذا الكتاب أن الأزمة التي تواجه العالم الغربي ليست أزمة مؤقتة، بل هي علامة دالة على تغير عميق في المنظومتين الاقتصادية والاجتماعية بأسرهما، كما أن آثارها ستدوم أمداً طويلاً، وهنا يفسر كارلو بوردوني أزمة الحداثة وما بعد الحداثة، ويصور فترة فاصلة عصيبة من “خلو العرش”، ويقدم زيجمونت باومان رؤى جديدة في إطار نظريته عن المجتمع السائل.
إن الهدف النهائي لهذا الكتاب هو تحليل أصيل وجديد للوضع الحالي الذي يمر به المجتمع الغربي، ويشتمل ذلك على جوانب مختلفة: من أزمة الدولة الحديثة إلى الديمقراطية التمثيلية، ومن الاقتصاديات الليبرالية الجديدة إلى التحول المتواصل عن المجتمع الجماهيري؛ إنه تحليل مثير لقضايا المجتمع السائل، ومحاولة لفهم الحاضر حتى نستعد للمستقبل؛ إنه قاموس لمفردات الأزمة، وهو يناقش كل الموضوعات المرتبطة بها مناقشة أصيلة.