الوصف
يعتمد هذا الكتاب على خبرة فريق دولي من العلماء حيث يساهم في مدّ الباحثين بفرصة التفكير نقدياً في قضايا طالما ناقشتها سوسيولوجيا الدين، وتقديم قضايا أخرى وثيقة الصلة لكنها لم تحظ بالبحث الكافي، مع الأخذ بالاعتبار تضمينات التخصّص المعرفي الفرعي من سوسيولوجيا الدين لقضايا أخرى بدأت في الظهور في وقت حديث نسبيّاً. يبحث هذا الكتاب في الدين والروحانية ومدى تأثيرهما في السياسة والثقافة والتربية والصحة في عالمنا المعاصر. وقد ظلّ الاعتقاد أيضاً بأنّ ما يسمّى القضايا الراسخة أو المعيارية التي شغلت سوسيولوجيا الدين قد خضعت لتغيّرات ولم تعد هي تحديداً الأنواع نفسها من القضايا مثلما كانت عند مناقشتها أول مرة، وذلك بحسب ما تشير إليه بوضوح فصول هذا المرجع.
وفي حين أنّ كتاباً بمثل هذا الحجم لا يتأمل منه تناول جميع القضايا التي قد يرغب سوسيولوجيو الدين في الخوض فيها، إلا أن بعض الموضوعات التي تبدو ظاهرياً غائبة، تظهر في صورة خفية وضمنية، وبعضها مما نال معالجة مباشرة قد ألمّ بها المساهمون مرات ومرات. فمن الجدير بالذكر أن المشاركين اجتمعوا ليؤكدوا العلاقات المعقدة بين الدين وجوانب الحياة من البحث العلمي إلى القانون، ومن البيئة إلى الفن، ومن الموسيقى إلى العلوم المعرفية، ومن الجريمة إلى الرعاية الصحية المؤسسية وأكثر من ذلك.