الوصف
هذا الكتاب
لقد كانت مهمة الحداثة إطلاق حرية التحقّق والاختيار الإنساني من أسر الغيب وعدم الثقة وغياب اليقين في القدرة على سيطرة الإنسان على هذا العالم، والقيام بحرب غير مقدسة لإخضاع الطبيعة بالعلوم، وبالتالي رفع مستوى الحرية وضمان الفردية وإخراج المرء من القفص الحديدي للتقاليد.لكن التقاليد لم تنته، بل اختلف فهمنا لها، والتاريخ لم ينته، بل أحدثت التحولات كثيراً من الإشكالات التي استلزمت المزج بين قديم وحديث، فلا القديم تلاشى ولا الحديث استمر واستقر، بل وجدنا أنفسنا في وسط أنواء وارتباكات تلك الـ”سيولة”.
لقد غيّرت الحداثة مقومات العيش الإنساني، وأعادت تعريف الزمان والمكان لتمنحهما معانيَ أكثر اقتراناً بالرأسمالية في مراحلها المتتالية، وبالتالي أعادت طرح سؤال ماذا نعني بالإنسانية؟ وما خصائصها؟
هذا الكتاب هو محاولة تسعى إلى “فهم زمن متغير”، انتقلت فيه المجتمعات المعاصرة من الحداثة “الصلبة” إلى الحداثة “السائلة”، من حالة متمايزة من طرق الحياة الإنسانية إلى حالة أخرى، داعياً إلى إعادة النظر في المفاهيم والأطر المعرفية المستخدمة لرواية تجربة فردية الإنسان والتاريخ المشترك. ولذلك، يختار باومان خمسة من المفاهيم الأساسية التي عملت على معنى الحياة المشتركة للإنسان: التحرر، الفردية، الزمان/المكان، العمل، والمجتمع.
كلمة المترجم…………………7
تقديم……………………..هبة رءوف عزت … 11
مقدمة الطبعة العربية : خمسة عشر عاماً مضت………………19
الحداثة السائلة مرة أخرى………………………25
مقدمة : في الخفة و السيولة………………41
الفصل الأول : التحرر………………..59
أولاً : الحرية : نعمة و نقمة……………………..61
ثانياً : تحولات نقد المجتمع………………….67
ثالثاً : الفرد في مواجهة المواطن…………………..76
رابعاً : أزمة النظرية النقدية في مجتمع الأفراد……………85
خامساً : النظرية النقدية من جديد………………..89
سادساً : نقد سياسة الحياة………………97
الفصل الثاني : الفردية…………………103
أولاً : الرأسمالية – ثقيلة و خفيفة……………………..105
ثانياً : عندي سيارة ، ويمكنني السفر…………..110
ثالثاً : لا تأمرني بعد الآن ! أرني نموذجاً أقلده !………………..116
رابعاً : تحول الإجبار إلى إدمان………………..126
خامساً : جسد المستهلك……………130
سادساً : التسوق و تعويذات طرد الأرواح الشريرة……………….135
سابعاً : حرية التسوق ، أم هكذا تبدو ؟……………138
ثامناً : نتسوق و قلوبنا شتى…………..146
الفصل الثالث : الزمان / المكان………………149
أولاً : عندما يلتقي الغريب غريباً…………….153
ثانياً : المكان الطارد ، المكان الملتهم ، اللامكان ، المكان الخالي…………..158
ثالثاً : لا تتحدث إلى الغرباء……………..166
رابعاً : الحداثة بوصفها تاريخ زمنٍ……………..172
خامساً : من الحداثة الثقيلة إلى الحداثة الخفيفة……………176
سادساً : خفة الوجود المغوية…………..182
سابعاً : حياة اللحظة………….188
الفصل الرابع : العمل……………….195
أولاً : التقدم و الثقة في التاريخ……………197
ثانياً : صعود العمل و سقوطه………………206
ثالثاً : من الزواج إلى المعاشرة…………..216
رابعاً : استطرادات : تاريخ موجز لفكرة الإرجاء…………225
خامساً : الروابط الإنسانية في عالم الميوعة……………230
سادساً : التوليد الذاتي لانعدام الثقة………………236
الفصل الخامس : الجماعة…………….239
أولاً : إشكالية القومية………………..245
ثانياً : الوحدة : عبر التشابه أم الاختلاف ؟……………..249
ثالثاً : ثمن الأمن……………….255
رابعاً : ما بعد الأمة / الدولة……………….259
خامساً : سد الفراغ………………….267
سادساً : جماعات غرف المعاطف………….276
تأملات : في الكتابة وفي كتابة السوسيولوجيا…………….279
المراجع…………………297
نبذة عن المترجم…………………304