عن الشبكة العربية

``الشبكة العربية للأبحاث والنشر`` مشروع ثقافي تأسس في بيروت بدايات عام ٢٠٠٨، على يد عبد العزيز القاسم ونواف القديمي - كلاهما من السعودية - وهي تهدف إلى نشر الكتب والأطروحات في حقول الفلسفة والفكر والسوسيولوجيا والأنثروبولوجيا وإعادة قراءة التراث والإصلاح الديني والسياسي، وتعزيز قيم الحرية والديمقراطية والمجتمع المدني بما يتواءم مع هوية المجتمعات العربية وثقافتها، والإسهام في تنمية الوعي بأزمة العالم العربي المتمثلة في الاستبداد السياسي والفقر وانخفاض مستويات التعليم وتدني التنمية وضعف الإنتاج العلمي والمعرفي، إضافة إلى الخروج النقدي من ثنائية الصراع بين التبعية السياسية والثقافية للغرب من جهة، ورفض التعاطي النقدي وتجاوز الإرث الثقافي والسياسي العربي المعوِّق لتقدم المجتمعات العربية وتنميتها وتحررها من جهة أخرى.

وقد نشرت الشبكة العربية خلال عشرة أعوام ما يزيد على 220 كتاباً وأطروحة أكاديمية، نصفها مترجمات عن الإنكليزية والفرنسية والألمانية .. وسعت للمشاركة في جميع المعارض العربية لإيصال كتبها ورسالتها .. كما أسست ``مكتبات تجارية`` في عدة مدن عربية: ``في القاهرة والإسكندرية والدار البيضاء وبيروت وتونس، إضافة إلى اسطنبول``. ولها مكتبان إداريان: المكتب الرئيس في بيروت والمختص بأعمال النشر والترجمة والطباعة إضافة إلى الإدارة المالية، ومكتب إدارة الفروع في القاهرة. ومثلت مكتبات الشبكة العربية مراكز ثقافية تُقام فيها الفعاليات والندوات وعروض الكتب، إضافة إلى وجود مقهى يخدم الرواد.

غادر الشريك عبد العزيز القاسم مشروع الشبكة العربية في بدايات عام 2014 بعدما قدم كثيراً من الجهد في خدمته وتطويره، وبقي نواف القديمي مؤسساً ومديراً للشبكة العربية .
أدركت الشبكة العربية للأبحاث والنشر منذ تأسيسها أن المشكلة الكبرى التي تواجه صنعة النشر في العالم العربي هي مشكلة التوزيع والوصول إلى القارئ العربي حيثما كان . لذلك قررت المشاركة في جميع المعارض العربية - مُنعت من بعضها لأسباب سياسية - إضافة إلى قيامها، وبشكل مُتدرّج بحسب ما تسمح به إمكاناتها، بتأسيس شبكة واسعة من المكتبات التجارية في عدة مدن عربية من أجل ضمان وصول كتب الشبكة -إضافة إلى كتب عشرات دور النشر العربية الأخرى- إلى القارئ العربي على مدار العام.

‎وانطلاقاً من المكتب الرئيس للشبكة العربية في بيروت الذي تأسس في بدايات عام 2008، أسست الشبكة العربية في عام 2011 مكتبتها الأولى في القاهرة بمصر، وفي عام 2013 افتتحت الشبكة العربية مكتبتها الثانية في الدار البيضاء بالمغرب، ثم في بدايات عام 2016 تم افتتاح مكتبة الشبكة بالإسكندرية بمصر، وقبل نهاية عام 2016 تم افتتاح مكتبة الشبكة العربية في بيروت، وفي أيلول/سبتمبر من عام 2017 تم افتتاح المكتبة الخامسة للشبكة العربية في اسطنبول بتركيا، وفي تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2018 تم افتتاح مكتبتها السادسة في تونس. وتهدف الشبكة العربية مستقبلاً إلى تأسيس مكتبات أخرى في عدة مدن عربية .
تضم مكتبات الشبكة العربية تنوعاً واسعاً من الكتب في حقول الفلسفة والفكر والسياسة والأدب والاجتماع والتاريخ وسواها؛ حيث تحتوي على ما يزيد على عشرة آلاف عنوان صادر عن أكثر من 150 دار نشر عربية من لبنان ومصر والأردن والعراق وسوريا والمغرب وتونس والجزائر ودول الخليج العرب .
وتقوم إدارة الفروع بتزويد مكتبات الشبكة بالكتب الصادرة حديثاً بشكل سريع حتى تكون مُتاحة للقارئ العربي.

كما وتشكل مكتبات الشبكة العربية مراكز ثقافية نشطة، حيث تُقيم فعاليات ثقافية منتظمة تتضمن محاضرات وندوات وعروض كتب وأمسيات شعرية. كما تحتوي بعض مكتبات الشبكة العربية على مقاهٍ تخدم القراء والرواد .

وفي تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2015 أقامت الشبكة العربية المعرض الأول للكتاب العربي في اسطنبول، وصاحبه فعاليات ثقافية يومية، وقد حقق المعرض نجاحاً ملحوظاً بسبب تزايد أعداد النُخب العربية المقيمة في تركيا وافتقار المدينة إلى مكتبات عربية ذات طابع ثقافي، وهو ما دفع الشبكة العربية بعد ذلك إلى تأسيس مكتبة عربية في اسطنبول.