لا يوجد منتجات في سلة المشتريات.
أتمت الشبكة العربية للأبحاث والنشر ترجمة كتاب الأنثروبولجي البروفيسور طلال أسد ، والذي صدر حديثا عن مطبعة جامعة كولومبيا بعنوان
(Secular Translations: Nation-state,Modern Self, and Calculative Reason)
ومن المترقب أن يصدر بعنوان (ترجمات علمانية: الأمة:الدولة، والذات الحديثة، والعقل الحسابي).
قام بالترجمة الدكتور حجاج أبو جبر.
يعتبر أصل هذا الكتاب نسخة مُنقحة ومَزيدة عن محاضرات روث بِندكت التي ألقاها البروفيسور طلال أسد في قسم الأنثروبولوجيا في جامعة كولومبيا في نيسان/إبريل عام 2017، وهو استكشاف يقع في ثلاثة مقالات مترابطة، ويتناول موضوعًا شغل البروفيسور طلال أعوامًا عدة، ألا وهو العلمانية -وفق تعبيره بمقدمة الكتاب-.
يقول البروفيسور طلال أسد في مقدمة كتابه الصادر باللغة الإنجليزية (إنني أهتم باستكشاف ما تفعله اللغة بنا، وليس فقط ما نفعله باللغة، وأحاول أن استكشف تعبير المشاعر والتصورات والتوجهات عن خطابات “العلماني” و”الديني” في حياتنا المعاصرة. وربما تكون الكتابة أفضل طرق الاستكشاف، عبر مواجهة الكلمات التي يُدِّونها المرء، والإنصات إليها، والإحساس بالدهشة، والشعور بالحرج أو السرور. وهذا مأزق يعرفه الأنثروبولوجيون الذين يتعاملون مع حياة مغايرة بشدة لحياتهم، إنهم يعتادون السعي إلى استكشاف خليطٍ من تجارب مُحيرة أحيانًا، ومألوفة أحيانًا أخرى، والربط بينها. ويشبه الاستكشاف حياتنا العادية، فهو من بعض الوجوه جهدٌ جمعي لا يؤتي ثماره بالتفاعل مع الحقل البحثي وحده، بل بمعرفة الآخرين والتعاون معهم. ففي أثناء تشكُّل أنماط الأفكار والتفسيرات (أو في أثناء تغييرها لشكلها)، يتحقق شيئًا كان متعذر التحقق. إن التفكير عبر الكتابة، كما في أي استكشاف، يعني أنه لا يمكننا معرفة ما سيحدث. إننا نكتشف الأفكار، ولا نستحدثها. إننا لسنا “أحرارًا” في تفكيرنا، وليس بوسع الأنثروبولوجيين فصل أنفسهم تمامًا عن طريقة الحياة التي يسعون إلى فهمها، مهما ادّعوا أن ارتباطهم بها هو مجرد ارتباط مؤقت، ومهما ادّعوا أنهم باحثين موضوعيين يمكنهم (وينبغي عليهم) العودة من التجربة التي عاشوها مع غيرهم إلى أقرب وضع للمنظور المتجرد؛ فغالبًا ما يجدون عند عودتهم ما يُذكرهم بذلك الزمان والمكان، إنهم يتذكرون إمكانية العيش بطريقة أخرى وضرورة الكتابة عنها).
