الكاثوليكية الحديثة؛ تحدي الشمولية وإعادة بناء الكنيسة
المؤلف: “جيمش تشابيل” أستاذ التاريخ بجامعة ديوك الأمريكية، وحاصل على الدكتوراة في التاريخ من جامعة كولومبيا عام 2012. ويُعد كتابه عن الكاثوليكية الحديثة -والذي نشرته مطبعة جامعة هارفارد- هو أول عمل يُنشر للمؤلف. بالإضافة إلى عمله بالتدريس بالجامعة، يعمل “تشابيل” حاليًا على كتابين: الأول عن استعادة بعض القيم التقليدية عن السياسة والأسرة في ألمانيا الحديثة، يحاول المؤلف من خلاله استعادة العلاقة ما بين الاقتصاد السياسي ومفهوم العائلة. المشروع الثاني يتناول الإصلاح الثاني للكنيسة في الفترة ما بين ستينات وثمانينيات القرن الماضي مرتكزًا في بحثه على دراسة الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية وأوروبا، ويتناول من خلال هذا المشروع الحديثَ عن أثر عملية الإصلاح الكنسي على التوسع الرأسمالي والتلاقي الثقافي ومواجهة الكولونية.
https://history.duke.edu/people/james-gregory-chappel
_________________________________________________________________
عرض الكتاب:
خلال القرن التاسع عشر، وقفت الكنيسة الكاثوليكية بقوة ضدَّ حقوق الإنسان والحريات الدينية والدولة العلمانية. واعتادت الكنيسة الكاثوليكية –وقتئذ- أن تصفَ مثل هذه المباديء والأفكار الحديثة- التي أطلقتها الثورةُ الفرنسية- بالأفكار الكارثية. لكن؛ مع ستينات القرن الماضي بدأت هذا الآراء تتغير إلى العكس. والسؤال الان: كيف حدث هذا؟ ومتى تحولت الكنيسة إلى هذه الأفكار العكسية ؟ ولماذا تبنت أكبر مؤسسة دينية في العالم مثل هذه الأفكار الحديثة؟
يُحاول المؤلف الإجابةَ على هذا الأسئلة من خلال النظر في حقبةِ الثلاثينيات من القرن الماضي مع صعود النازية والشيوعية. وفي خلال هذه الفترة حاولت الكنيسة الكاثوليكية الأوروبية أن تعيدَ النظر في مفاهيمها الكنسية والدينية، وبدأت تدرك أنَّ مجرد الاعتراض على الحداثة والمعاصرة ليس بالخيار المناسب، وأصبح البحث عن سؤال الحداثة والمعاصرة مسألة حياة أو موت في ظل مكافحة الكنيسة لإبقاء أبوابها مفتوحة وفي نفس الوقت محافظة على قيمها ومبادئها الإيمانية. وعلى الرغم من تحالف العديد من الكاثوليكيين مع الفاشية، وتحالف البعض مع الشيوعية في سبيل المقاومة؛ إلَّا أنَّ كلا من التوجهين كانا بحاجة إلى نظرية ورؤية جديدة للتعامل مع مسائل وقضايا مختلفة متعلقة بالنوع والجنس والأسرة والاقتصاد والدولة. يتحدث كتاب الكاثوليكية الحديثة حول كيفية ظهور بعض الأفكار الراديكالية لهذه الجماعات اليمينية خلال الثلاثينيات من القرن الماضي ومدى قوتها التأثيرية بعد الحرب العالمية الثانية. بدأت جماعات مختلفة من الكاثوليكية الأوروبية تظهر خلال القرن الماضي: على رأسهم -وهي الأبرز- بعض الأفراد الكاثوليكيين الذين نظَّموا أنفسهم وقادوا حركة جديدة تعرف بالديموقراطية المسيحية، وهي التي أعادت تشكيل أوروبا من حيث الثقافة الأوروبية والسياسية المجتمعية ومفاهيم التكافل. البعض الآخر تبنى رؤى يسارية معارضة، بينما البقية التفت حول بعض المفاهيم المتعلقة بزواج المثليين والإجهاض. على أية حال، فإنَّ الكاثوليكية بالفعل تبنت رؤية المعاصرة والتفاعل مع القيم والمباديء الحديثة، مع اختلافها حول الإطار النهائي لكيفية أنْ تكون كاثوليكية حديثة. هذا التنازع أو الاختلاف حول الإطار النهائي لمفهوم الحداثة والمعاصرة عند الكاثوليكية الحديثة هو ما شكَّل ورسم ملامح أوروبا خلال الفترة السابقة، وهو أيضًا ما سيساهم في تشكيلها وتحديد معالمها في المستقبل.
_______________________________________________________________________
محتويات الكتاب:
مقدمة
الكاثوليكية في مواجهة الحداثة 1920- 1929
مواجهة الشيوعية والحداثة الكاثوليكية الأبوية 1929-1944
مواجهة الفاشية والحداثة الكاثوليكية الأخوية 1929-1944
ميلاد الديموقراطية المسيحية 1944-1950
الديموقراطية المسيحية على امتداد الخمسينات
عودة الهرطقة الى العالم خلال الستينات
الاختصارات
ملاحظات
شكر وعرفان
الهامش
____________________________________________
المصادر:
http://www.hup.harvard.edu/catalog.php?isbn=9780674972100
https://www.goodreads.com/book/show/36564756-catholic-modern?ac=1&from_search=true
https://history.duke.edu/people/james-gregory-chappel
ملاحظات:
الكتاب مطبوع في 352 صفحة – فبراير 2018 – مطبعة جامعة هارفارد.
Chappel, James. Catholic Modern : the Challenge of Totalitarianism and the Remaking of the Church. Cambridge, Massachusetts: Harvard University Press, 2018.