الوصف
تختلف الأحداث والوقائع وتتنوع التفاصيل والأدوات، ولكن تظل مفاصل كبرى زمانية وموضوعية تشير إلى التغيرات والتحولات المتعاقبة التي ينتقل معها “النظام العالمي” من مرحلة إلى أخرى من مراحل تطوره، ونحن في فضائنا الحضاري العربي الإسلامي نقع في قلب هذه التحولات، صعوداً وهبوطاً، فاعلين ومفعولاً بنا.
ومن ناحية أخرى، تظل مجموعة من الثنائيات المفاهيمية – المتضادة لدى البعض أو المتقابلة لدى البعض الآخر- تغلّف عمليات التغيير وتؤطّرها، وعلى رأسها: الواقع/الفكر، الحركة/النظرية، الداخل/الخارج، الهياكل/المؤسسات، السلطة/المعرفة… إلخ
وفي حين تبحث اتجاهات فكرية وحركية عن الحفاظ على الهياكل والمؤسسات ومنظومات القيم المهيمنة باعتبار أن السائد هو العالمي؛ فإن اتجاهات أخرى تبحث عن “التغيير” بل عن التحول في النظام العالمي؛ لأن القائم “ليس الأفضل وليس العالمي” وإنما هو نتاج مركزية حضارية غربية تدّعي العالمية باسم الحداثة والعلمانية.
هذا الكتاب يمثّل عملة ذات وجهين: الوجه الأول يقدم حالة أزمات النظام العالمي من منظورات علم العلاقات الدولية المقارنة، مع التركيز على النقدية منها الساعية إلى التغيير الدولي. والوجه الثاني يقدّم الأطروحات المقارنة حول الديمقراطية والعدالة العالمية، انطلاقاً من دواعي دائرتنا الحضارية العربية والإسلامية واحتياجاتها.
لم يتم إضافة مراجعات لهذا الكتاب
مقدمة : حول العلاقة بين السلطة و المعرفة : نحن و الغرب في
حروب القوة و القيم و الثورات………………9
الفصل التمهيدي : النظام العالمي بين الإصلاح و التغيير (قراءة
في الأزمات العالمية من منظوراتِ مقارنة )…………..17
مقدمة : بين التغيير و الاستمرار في القرن العشرين……..17
أولاً : أزمات النظام العالمي في بداية القرن الواحد
و العشرين : ما الجديد ؟……………..19
ثانياً : اتجاهات الإصلاح أو التغيير في النظام الدولي………………34
الفصل الأول : حالة مراجعة العلم و مفهوم الديمقراطية
العالمية من منظور مقارنة…………………59
مقدمة………………….59
أولاً : حالة مراجعة العلم و خصائص أزمته……………..61
ثانياً : أجندة القضايا و اختبار الجدالات : استدعاء قضية
الديمقراطية……………………69
الفصل الثاني : لماذا هناك حاجة إلى إعادة التفكير في
الديمقراطية العالمية ؟……………………..83
مقدمة……………………..83
أولاً : مستوى الجدالات حول الديمقراطية العالممية : أبعاد
الجدل و مضمونه…………….86
ثانياَ : مستوى فلسفة الديمقراطية العالمية و غايتها :
الديمقراطية العالمية و علاقة الغرب مع بقية العالم : هل
من جديد ؟……………101
الفصل الثالث : هل يتناول الجدل حول الإسلام و الديمقراطية
أبعاداً عالمية ؟………….127
مقدمة…………..127
أولاً : حالة مراجعة الفقه السياسي الإسلامي الداخلي
و الخارجي…………..130
ثانياً : ماذا عن إشكالية العلاقة بين الداخلي و الخارجي في
مصادر التأصيل الإسلامي ، و في الفكر و التاريخ
الإسلاميين ؟………..142
ثالثاً : خريطة الاتجاهات حول العولمة و الديمقراطية من رؤية
إسلامية : نحو العالمية الإسلامية و الديمقراطية الإسلامية….149
رابعاً : كيف نستطيع ان نشارك في هذا الحوار ؟…………..171
الفصل الرابع : تغيير عالمي من أجل عدالة إنسانية :
من منظور حضاري إسلامي……………….183
مقدمة………………183
أولاً : ضوابط منهاجية عن طبيعة المفهوم و كيفية بنائه………….200
ثانياً : أبعاد و مداخل إصلاح العالم و تغييره من منظور
حضاري إسلامي……………………213
خاتمة : الثورات العربية و الثورات المضادة في النظام الدولي :
اختبارات جديدة للديمقراطية و العدالة العالمية…………271
المراجع………………299