ستقيم مكتبة الشبكة العربية للأبحاث والنشر بإسطنبول محاضرة وحفل توقيع للمفكر السوري الدكتور برهان غليون حول أحدث إصداراته التي صدرت حديثا عن الشبكة العربية بعنوان (عطب الذَات: وقائع ثورة لم تكتمل .. سورية 2011 – 2012).
ستقام المحاضرة يوم السبت القادم 16 مارس/آذار في تمام السادسة مساء بمكتبة الشبكة العربية للأبحاث والنشر.
العنوان: شارع فوزي باشا محطة باص يافوز سليم.. نزلة الأمنيات.. شارع آق شمس الدين.
رقم الهاتف :05050935512
عن كتاب (عطب الذَات: وقائع ثورة لم تكتمل .. سورية 2011 – 2012)
يتضمن هذا الكتاب شهادة جريئة وموسعة -ربما هي الأولى- تتحدث عما جرى في الكواليس وفي العلن خلال أهم سنوات الثورة السورية بقلم أحد أهم الفاعلين فيها وأول رئيس للمجلس الوطني السوري. حيث تحدث د. برهان غليون في شهادته هذه عن عشرات الوقائع والأحداث والمواقف، وعن كثيرٍ من السياسيين والناشطين والمثقفين والمجموعات السياسية بكل جرأة ووضوح، وكأنه يتحدثُ إلى صديقٍ خاص في لحظة تجلٍ تسقُط فيها كل الحُجُب.
بعد مرور سريع على المشهد السياسي في سورية خلال الستينيات والسبعينيات وما أعقبها من أحداث دموية ومواجهات بدأت في عام 1979 وانتهت بمجزرة حماة عام 1982، ثم فترة هدوء نسبي امتدت حتى “موت الدكتاتور” – والعبارة لرياض الترك – عام 2000، وما تلاها من نشاطات ربيع دمشق، ثم إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي، وانقسامات الوسط السياسي في سورية، وصولاً إلى لحظة الربيع العربي وبدء الثورة التي تمثل المادة الرئيسية لهذه الشهادة.
بدء الاحتجاجات، وبدء المواجهة الأمنية والقتل، وتوالي المواقف الدولية، وتصاعد المظاهرات، والنشاط المحموم – المملوء بالاستقطاب والمُحاصصة وعدم الثقة – لتكوين واجهة سياسية للثورة، فبدايات العسكرة والتسلّح والانشقاقات المتوالية من جيش النظام، ثم تكوّن الفصائل العسكرية تحت لافتة الجيش الحر وما أعقبها من نشوء الفصائل الإسلامية التي امتدت إلى أسلمة أغلب النشاط الثوري المسلّح. إضافة إلى حديثٍ موسعٍ عن أدوار ومواقف كل من هيئة التنسق، ومجموعة إعلان دمشق، وجماعة الإخوان المسلمين، ومجموعة العمل الوطني، والأكراد ومطالبهم وطموحاتهم، وعشرات الأسماء لسياسيين وناشطين ومثقفين وعسكريين وقادة فصائل، كل ذلك تحدث عنه د.برهان غليون وطرح رأيه وشهادته في أدوارهم ومواقفهم بكل شفافية ووضوح.
كما احتوت الشهادة إطلالة على التاريخ السياسي الحديث لسورية وطبيعة المجتمع وانقساماته الاجتماعية والسياسية والجهوية وعلاقة الريف بالمدينة، وتضمنت تحليلاً وافياً لمواقف كل من روسيا وإيران والغرب وتركيا والسعودية وقطر وتصوراتهم لـ “سورية كما يريدونها” وطبيعة أدوارهم وطموحاتهم فيها.